وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "أحرزنا تقدما جيدا في تجهيز المقار الدبلوماسية لاستئناف الأنشطة الرسمية في إطار الاتفاق الثنائي، ونحن الآن في المرحلة النهائية من عملیة اعادة أعمار مبانينا في الرياض وجدة".
وأعرب كنعاني، عن أمله في "إعادة فتح سفارتي البلدين قريبا"، مؤكدا "جدية إيران والسعودية في هذا الموضوع"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وحول زيارة رعايا البلدين إلى السعودية وايران وخاصة رجال الأعمال قال: "بناء على الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، لا توجد أي قيود على سفر رعايا البلدين، وخاصة رجال الأعمال، وهناك إمكانية إصدار تأشيرات الدخول".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال إن السعودية دولة كبيرة ولا يمكن اعتبارها عدوا لبلاده أبدا، مشددا على أن عودة العلاقات بين طهران والرياض "ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها".
وقال رئيسي، في لقاء خاص مع الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" وقناة السورية، إن "إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها".
وأضاف: "الشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان سماحة السيد قائد الثورة يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة وإسرائيل".
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا بشكل مفاجئ في العاشر من مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات عديدة من القطيعة، حيث لعبت الصين دور المضيف والوسيط وأحد الموقعين على بيانهما المشترك.
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين، وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.