وأكد في لقاء مع السفير الأمريكي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، أن العلاقات الصينية – الأمريكية تشكل أهمية كبيرة ليس فقط للبلدين وإنما أيضا للعالم، مشيرا إلى التوافق المهم الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بجزيرة بالي الإندونيسية.
وتابع جانغ: "ومع ذلك، فقد أدت سلسلة من الكلمات والأفعال الخاطئة من جانب أمريكا منذ ذلك الحين إلى تقويض الزخم الإيجابي، الذي تم تحقيقه بشق الأنفس بين الصين والولايات المتحدة، وعرقلت جدول أعمال الحوار والتعاون المخطط، له وأدت إلى تدهور العلاقات الثنائية مرة أخرى"، وفقا لبيان رسمي من الحكومة الصينية.
وواصل أن
"الحوادث العرضية في العلاقات الثنائية بين البلدين يجب التعامل معها بطريقة هادئة ومهنية وعملية، لتجنب المزيد من الصدمات للعلاقات الصينية – الأمريكية".
وأضاف وزير الخارجية الصيني في حديثه للسفير الأمريكي لدى الصين، مشددا على أن "الأولوية القصوى هي استقرار العلاقات بين الصين وأمريكا، وتجنب دوامة الانحدار ومنع وقوع الحوادث بين الدولتين، ويجب أن يكون هذا هو التوافق الأساسي بين البلدين، وهو أيضا الحد الأدنى الذي يجب التمسك به عند التعامل مع العلاقات بين الدول، وخاصة العلاقات بين دولتين كبيرتين".
وشدد تشين جانغ أن الصين ستتبع مبادئ الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للجانبين، التي اقترحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في التعامل مع الصين والولايات المتحدة، كما حث أمريكا على التفكير بعمق، والعمل مع الصين لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.
وأضاف وزير الخارجية الصيني: "يجب على أمريكا التوقف عن تقويض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، والتعامل بشكل صحيح مع قضية تايوان على وجه الخصوص، والامتناع عن تفريغ مبدأ "الصين الواحدة"، والتوقف عن دعم القوى الانفصالية "استقلال تايوان" أو التواطؤ معها".
وأعرب تشين جانغ في لقائه مع السفير الأمريكي، عن أمله في أن يكون للأخير المزيد من الاتصالات والمزيد من التبادلات والمزيد من التفكير في الصين، وأن يبذل جهودا بنّاءة ليكون بمثابة جسر تواصل بين الصين والولايات المتحدة.