وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في بلدية سديروت، يجري تجهيز أكثر من 4500 ساكن للإخلاء، ومن المتوقع أن يغادروا المدينة غدًا بطريقة منظمة، خوفًا من التصعيد بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأفاد موقع "بحداري حريديم" المقرب من المتشددين اليهود بأنه "خلال هذه الساعات، يتم تجميع القوائم والتنسيق مع فنادق الاستقبال ومواعيد المغادرة وترتيبات الحافلات"، مضيفا "الإخلاء الفعلي غدا".
في غضون ذلك، بدأ مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع (جنوب) الاستعداد للتصعيد، وقام بنقل المرضى إلى المناطق المحصنة، تحسبا لإطلاق صواريخ.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الإسرائيلية فتح الملاجئ في مدن وسط البلاد، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، بعد القصف الإسرائيلي المفاجئ.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلديات كفار سابا ورعنانا وهرتسليا ويافنه وبات يام وريشون لتسيون الواقعة في محيط مدينة تل أبيب أعلنت فتح الملاجئ.
كما فتحت مدينتا بئر السبع وعسقلان (جنوب) الملاجئ بعد مخاوف من إطلاق رشقات صاروخية من "الجهاد الإسلامي" ردا على اغتيال قادتها.
ووصفت الصحيفة الوضع الحالي بـ "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، مضيفة أن إسرائيل تتوقع إطلاق رشقات صاروخية من قطاع عزة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، شن في ساعة مبكرة اليوم، غارات جوية على قطاع غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في غاراته على قطاع غزة.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في الجهاد الإسلامي، القائد خليل البهتيني، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة خلال الأشهر الماضية".
وأضاف الجيش: "اغتيال أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، القائد جهاد غنام. واغتيال القائد طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية".
وفي ذات الصدد، نعت حركة الجهاد الإسلامي القادة الثلاثة، مؤكدة مقتل زوجاتهم وعدد من أبنائهم خلال الغارات الإسرائيلية.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد قتلى الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 13، بينهم 4 أطفال و4 سيدات وإصابة 20 آخرين.