وقال مسؤولون مصريون وعراقيون لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، إن "الجولة الأخيرة من المناقشات بدأت في نهاية الأسبوع، على الرغم من أنه ليس من الواضح مدى التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن".
ووفقا للمسؤولين، "تطرقت المحادثات إلى الحد من التوتر في الأماكن التي تمارس فيها إيران نفوذا كبيرا، مثل اليمن ولبنان وسوريا، من خلال دعم الحكومات الحليفة أو الجماعات المسلحة"، مضيفين أن "الجانبين يبحثان أيضا إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
كما قال دبلوماسي عراقي لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن "جولتين من المحادثات منخفضة المستوى بين مسؤولين مصريين وإيرانيين عُقدت في بغداد في مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان من هذا العام.
وأضاف الدبلوماسي: "رحب الجانبان بجهود العراق للوساطة"، متابعا: "كلا الجانبين يبثان المشاعر وهما على استعداد للمضي قدما. لا يوجد تقدم حتى الآن".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحفية: "تبادل الرسائل والتواصل بين القاهرة وطهران يتم من خلال مكاتب رعاية المصالح ولم يكن لدينا أي عوائق أو قيود على هذه المحادثات".
وأضاف: "أعلنت إيران سابقا أنه ليس لديها أي قيود على توسيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وهذا المسير من أولويات سياساتها الخارجية، وإرادة القاهرة في زيادة مستوى التعاون بين مصر وإيران يمكن أن تسهل هذا المسير".
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران توترت عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني، قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، ردا على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.
وتعمّقت الخلافات بين البلدين، إثر قرار الرئيس المصري السابق، أنور السادات في فبراير/ شباط 1980 استضافة شاه إيران، محمد رضا بهلوي، حيث بقي مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة بعثة رعاية المصالح.
وبذل الجانبان جهودا من أجل رفع مستوى العلاقات، والتقى الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عام 2003، على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.
وعقب رحيل مبارك، زار الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، القاهرة عام 2013 للمشاركة في القمة الإسلامية.