وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن "الفريق أول توت جلواك سلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة من الرئيس سلفا كير، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظا على سلامة وأمن الشعب السوداني".
وحسب البيان، "تمت، خلال اللقاء، "الإشارة إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مؤكدين أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، ليل الأحد/الاثنين، عن بدء محادثات تمهيدية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة يوم السبت الماضي.
وأكدت الخارجية السعودية، أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وبحسب بيان الخارجية السعودية، أعرب الطرفان تحمل مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها.
وكشفت الخارجية السعودية أن المحادثات بين طرفي النزاع مستمرة منذ 7 مايو/ أيار الجاري، على أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار لإمكانية إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع.