وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، مساء اليوم، أن تصريحات العميد رضا أشتياني جاءت خلال لقائه مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري، اللواء عبد الكريم محمد إبراهيم، الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، حاليا.
وأعرب وزير الدفاع الإيراني عن سعادته بحفاوة الاستقبال الذي لقيه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من جانب الحكومة والشعب السوريين، خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى دمشق، مؤكدا بأن ذلك يدل على عمق الأواصر الثنائية.
وأشاد العميد محمد رضا أشتياني بصمود سوريا أمام كافة المؤامرات والتحديات التي واجهتها، مضيفا أن "اقتدار نظام الهيمنة وسياسات أمريكا الأحادية آخذة بالتراجع أمام إرادة الشعوب الإقليمية وحكوماتها، وإقرار وتأكيد الدول الإقليمية بعدم إمكانية عزل الدور السوري عن مقدرات المنطقة، يدل على قوة سوريا الحقيقية وانتصارها على مخططات أعدائها وخاصة أمريكا والكيان الصهيوني".
ومن جانبه، أعرب رئيس أركان الجيش السوري، اللواء عبد الكريم محمد إبراهيم، عن تقديره لقاء الدعم الشامل الذي لقيته سوريا من جانب القيادة والحكومة والشعب الإيرانيين، مضيفا أن "المكانة التي بلغتها سوريا اليوم، هي بفضل التضحيات المشتركة التي قدمها البلدان في مواجهة الإرهاب والحد من تمدد رقعة هذه الظاهرة البغيضة إلى سائر بلدان المنطقة والعالم".
وشدد اللواء عبد الكريم محمد إبراهيم على أن سوريا لن تنسى أبدا دعم وتعاون أصدقائها الحقيقيين، مؤكدًا ضرورة رفع وتوسيع العلاقات بين إيران وسوريا في شتى المجالات، وخاصة التعاون العسكري والدفاعي.
ويوم الخميس الماضي، وقع الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، مذكرة تفاهم للتعاون الشامل الاستراتيجي الطويل الأمد بين دمشق وطهران، وكذلك على محضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، ومجال الطيران المدني، إلى جانب مذكرة تفاهم تتعلق بمجال المناطق الحرة بين سوريا وإيران.
وتعتبر زيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، إلى العاصمة السورية دمشق، هي الأولى من نوعها منذ 13 عاما، تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد.