جاء ذلك في بيان للجيش، في ظل استمرار المعارك بين الطرفين المتحاربين، في وقت يأمل فيه السودانيون أن تؤدي محادثات تقودها السعودية إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وقال الجيش في بيانه: "الموقف العملياتي مستقر في جميع ولايات البلاد عدا الانتهاكات المستمرة التي تمارسها الميليشيا المتمردة في أجزاء من مناطق العاصمة".
وأوضح أن هذه الانتهاكات "تتمثل في التمركزات بالمناطق السكنية وما يصاحبها من أعمال إرهابية، تتمثل في الخطف ونهب الممتلكات العامة والخاصة وانتهاك حرمات المنازل، والتخريب الواسع لمرافق الخدمات ونهب البنوك والقصف العشوائي، والاستيلاء على عدد كبير من المستشفيات وتحويلها إلى مقرات عسكرية".
وقال الجيش السوداني إن قواته "نفذت عملية تمشيط واسعة في بحري تخللتها اشتباكات مع المتمردين تكبدوا فيها مئات القتلى وتدمير عشرات العربات المسلحة وإزالة العديد من ارتكازات العدو في المنطقة".
وتابع في بيانه: "نصبت مجموعة من قواتنا كمينا ناجحا لمتحرك للميليشيا المتمردة جنوب بحري وتمكنت من تدمير 7 عربات مسلحة والاستيلاء على 6".
ووجه الجيش السوداني المواطنين بـ "تفادي التحركات في أي منطقة تحدث فيها اشتباكات" مع قوات الدعم السريع و"الحرص على البقاء داخل المنازل واتخاذ ما يلزم من تحوطات حفاظًا علي سلامتهم".
وجدد الجيش دعوته لأفراد "الدعم السريع" لـ "الاستفادة من عفو السيد القائد العام (عبد الفتاح البرهان) بالتبليغ لأقرب وحدة عسكرية في جميع أنحاء البلاد".
وشدد على "عدم جدوى التمادي في مغامرة التمرد الفاشلة"، مؤكدا استعداده لـ "تسهيل ترحيل الأجانب منهم إلى بلادهم بسلام".
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، ليل الأحد/ الاثنين الماضي، عن بدء محادثات تمهيدية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة، يوم السبت الماضي.
وأكدت الخارجية السعودية أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وتدور منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع.