وأضاف الطرابلسي، في تصريح لـ"سبوتنيك" اليوم الاربعاء، أنه تقرر منع الزوار من الدخول المعبد في إطار الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات عقب الحادث.
وتابع: "الوضع في جزيرة جربة عادي، وتواصل الحياة اليومية بالمنطقة التي يتعايش فيها بسلام اليهود والمسلمون".
ويعد كنيس الغريبة الواقع في جزيرة جربة التي تبعد 500 كم جنوب شرقي العاصمة التونسية، أقدم كنيس في أفريقيا وأحد أقدم المعابد اليهودية في العالم.
وجاء إطلاق النار بالتزامن مع الزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة، التي اختتمت مساء الثلاثاء، بخرجة المنارة التي التف حولها عدد كبير من اليهود ومن غير اليهود، في جولة بالمحيط الخارجي للمعبد.
وشهد يوم أمس توافد الزوار اليهود على المعبد، لأداء طقوسهم واستكمال الجانب الديني الذي يرتبط بهذه الزيارة، حيث امتلأت بهم غرفة المعبد.
يذكر أن السلطات الأمنية التونسية كانت قد فرضت إجراءات مشددة على الزيارة اليهودية منذ أن هاجم أحد متشددي تنظيم القاعدة المعبد عام 2002 بشاحنة مفخخة مما أسفر عن مقتل 21 سائحا غربيا.
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الثلاثاء، إقدام عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة جنوبي تونس على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة.
وأضافت الوزارة بحسب بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه أن عون الحرس حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلا.
وأشارت الوزارة إلى أن العملية أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة حيث توفي أحدهم، كما توفي اثنان من الزوار وإصسب 4 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت الوزارة أنه تم تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجه وأن الأبحاث جارية لمعرفة دواعي هذا الإعتداء الغادر والجبان.
من جانبها، كشفت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن المتوفيين (2) من الزوار في "عملية جربة" هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة)، وفق بلاغ صادر عنها.