ونقل موقع "العربية" تفاصيل "إعلان جدة" وفيه أكد الجيش السوداني والدعم السريع التزامهما بسيادة السودان ووحدته، كما رحبا في بمساعي أصدقاء السودان، كذلك وافق الطرفان على الامتناع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية.
تضمن الاتفاق كذلك إقرار الطرفين بأن "مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر، بما في ذلك السماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة".
وبموجب إعلان جدة، يلتزم الطرفان بإتمام عمليات الإجلاء واحترام المرافق العامة والخاصة في السودان وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة بالسودان، وكذلك اعتماد إجراءات بسيطة وسريعة لعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.
واتفق الطرفان كذلك على الالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء المدنيين على قيد الحياة في السودان، وضرورة الالتزام بفترات التوقف الإنسانية المنتظمة وأيام الهدوء حسب الحاجة في السودان.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، ليل الأحد/ الاثنين الماضي، عن بدء محادثات تمهيدية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة، يوم السبت الماضي.
وأكدت الخارجية السعودية أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وتدور منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع.