وأكد آبادي، في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، أن "الحكومة الأمريكية لا يمكنها منع محاكمة الجناة، وإذا لم يكن بإمكانهم الوصول إليهم، فهل يجب أن يؤجل تنفيذ القانون؟ لا، هذا لن يمنع إقامة العدل".
وأكد المسؤول القضائي الإيراني أن "عمل النظام القضائي الإيراني وإصدار لوائح اتهام في العراق في المستقبل سيثير الرعب في نفوس مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية (..) هذا العمل الإرهابي لن يمر دون عقاب".
وتابع: "الحكم سيصدر في قضية اغتيال الشهيد سليماني.. وفي النظام القضائي عندما نصدر حكما ما يكون تنفيذه وفق القوانين. لن تتجاوز الجمهورية الإسلامية القانون في تنفيذ أحكامها".
وأضاف: "لدينا بعض الإرهابيين الذين اعتقلوا في الخارج وحوكموا بالداخل، ويتم تنفيذ أحكامهم".
ونفذ الجيش الأمريكي عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.