وبحضور جماهيري، قدمت فرقتي "إسعاد الطفولة" و"صمود" المكونتان من يافيعن فلسطينين من أبناء المخيمات الفلسطينية في حلب، عرضا فلكورية من التراث الفلسطيني، إضافة إلى عرض مسرحي يجسد "النكبة واقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وداره، ليحل محله الصهيوني القادم من مختلف أصقاع العالم".
السيدة ثريا صبيحة والتي تنحدر من قرية ترشيحا في فلسطين المحتلة تؤكد أن "ذكرى النكبة هي ذكرى للوجع الفلسطيني يوم سلب هذا الشعب وطنه على مرأى من العالم وبدعم من الدول الاستعمارية"، وتضيف لـ "سبوتنيك": "لجأ أجدادانا إلى سوريا التي احتضنت الإنسان الفلسطيني المهجر ونصرته، وعشنا على أرضها مع أخوتنا أبناء الشعب السوري وتقاسمنا الفرح والحزن ولقمة العيش.. واليوم وبعد 75 عاما لا زلنا متمسكين بالعودة إلى مدننا وقرانا بعد دحر الاحتلال عن وطننا".
أطفال فلسطينيون وسوريون يحيون ذكرى "النكبة" في حلب
© Sputnik . Suhaib Omaraya
الطفلة الفلسطينية شام جاويش والمشاركة في العروض تؤكد لـ"سبوتنيك" أن أبناء فلسطين أينما كانوا سيبقون متمسكين بتراث وتاريخ بلادهم مهما طال الزمان، فيما تشدد الطفلة السورية سالي معراوي وإحدى المشاركات في العرض أن سوريا كانت ولا تزال تقف مع فلسطين وقضيتها إلى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، موضحة أن العروض التي قدمت كانت من التراث الفلسطيني للتأكيد على أن الهوية الفلسطينية التاريخية لا تزال حاضر في ذهنية الأجيال العربية الجديدة، وأنها ستبقى متمسكة بالحقوق العربية والفلسطينية.
أطفال فلسطينيون وسوريون يحيون ذكرى "النكبة" في حلب
© Sputnik . Suhaib Omaraya
والنكبة هي ذكرى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1948 من قبل القوات الإسرائيلة وبدعم من قوات الانتداب البريطاني، حيث يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير بعد إعلان قيام إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية في الـ 15 من مايو/ أيار عام 1948 وتشريد نحو 800 ألاف فلسطيني عن بيوتهم ومنازلهم وتدمير مئات من القرى الفلسطينية.
أطفال فلسطينيون وسوريون يحيون ذكرى "النكبة" في حلب
© Sputnik . Suhaib Omaraya
ويحيي الفلسطينيون في كل عام ذكرى نكبتهم للتأكيد على تمسكهم بالعودة إلى بلادهم والحصول على حقوقهم التي تقرها قرارات الأمم المتحدة، ويقومون بتنظيم فعاليات وتظاهرات في أراضي فلسطين المحتلة ومخيمات اللاجئين في الدول العربية وفي كل أنحاء العالم.