يقول الدكتور مانجيندر ساند، المدير الرئيسي لقسم أمراض القلب بمستشفى "ماكس سوبر" التخصصي بمدينة جورجاون الهندية لصحيفة "تايمز أوف إنديا": "شرب الماء البارد ضرورة في الصيف وفي مثل هذا الطقس الحار".
ومع ذلك، والكلام لساند، فإن شرب كميات كبيرة من الماء البارد بشكل مفاجئ ينطوي على عواقب سلبية.
ويشرح أن الشرب المفاجئ للماء المبرد قد يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية في الشرايين، مضيفا: "يحدث هذا أيضا عندما تأخد حماما باردا في الشتاء وتصب الماء البارد بشكل مفاجئ على جسمك".
ويوضح: "ومع ذلك، يجب على مرضى القلب توخي الحذر وعدم الإفراط في شرب الماء البارد لأنه يمكن أن يحفز القلب (..) قد يؤدي عدم انتظام ضربات القلب مع شرب الماء البارد للغاية فجأة إلى حدوث تشنج وعائي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نوبة قلبية".
والتشنج الوعائي، هو حالة تحدث عندما تضيق الأوعية الدموية وتعيق تدفق الدم.
وتختلف أنواع التشنج الوعائي، لتشمل تشنج الأوعية التاجية والدماغية وتشنج الأوعية الدموية في الأصابع وأصابع القدم.
يحدث تشنج الأوعية التاجية في الغالب بسبب البرد ويمكن أن يؤدي إلى السكتة القلبية أو الإغماء أو الذبحة الصدرية أو ألم الصدر ومتلازمة الشريان التاجي الحادة.
التشنج الوعائي الذي يحدث في أصابع اليدين والقدمين بسبب البرد غالبًا ما يُلاحظ تغيير لون الجلد والإحساس بالخفقان أو الوخز.
لذلك يوصي المختصون بأن شرب الماء في درجة حرارة الغرفة هو الأفضل، ويقولون إنه يجب تجنب الماء المبرد بشكل خاص من الثلاجة بأي ثمن، خاصة بعد التعرض للشمس أو بعد التمرين.
ويؤكد الخبراء أهمية تناول كميات مناسبة من الماء خلال الصيف للحفاظ على الرطوبة وتجنب الإصابة بالجفاف، ويقولون إنه من الضروري شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميا.