جاء ذلك خلال تقييم للوضع أجراه هاليفي، اليوم السبت، في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بمشاركة قادة الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال رئيس الأركان: "لقد حققنا إنجازات كبيرة في المعركة، منذ الضربة الافتتاحية فصاعدا، تتكثف الإنجازات وتتراكم".
وأضاف: "استمرار إطلاق الجهاد الإسلامي للصواريخ يسمح لنا بمواصلة زيادة الإنجازات".
وأكد هاليفي أنه وافق "على خطط هجومية إضافية سيتم تنفيذها لاحقا".
وترفض حركة "الجهاد الإسلامي" وقف إطلاق الصواريخ من القطاع دون الحصول على ضمانات من إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، في وقت سابق اليوم، أن مصر لا تزال تقود جهود الوساطة لوقف إطلاق النار دون أن تسفر عن نتائج ملموسة، وسط إصرار "الجهاد الإسلامي" على أن تلتزم إسرائيل بإنهاء سياسة الاغتيالات وأن يكون وقف إطلاق النار متبادل ومتزامن.
وأضافت: "في تقييمات للوضع في إسرائيل، يدرسون احتمال استمرار الجهاد في إطلاق الصواريخ حتى مسيرة الأعلام يوم الخميس، وذلك بسبب عدم إعادة جثمان المسؤول الكبير في الحركة خضر عدنان، والذي توفي في السجن، وكذلك بسبب عدم التزام إسرائيل بوقف الاغتيالات".
ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام"، يوم الخميس المقبل، فيما يسمى بـ"يوم القدس"، حيث تحتفل إسرائيل بذكرى احتلالها للقدس الشرقية عام 1967.
وينظم آلاف اليهود الإسرائيليين "مسيرة الأعلام"، والتي تنطلق من القدس الغربية مرورا بالمناطق المسلمة في البلدة القديمة من القدس الشرقية، بما في ذلك حي باب العامود، ويرفع خلالها المشاركون الأعلام الإسرائيلية ويؤدون رقصات.
وفي مايو/ أيار 2011، اندلعت مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة استمرت 11 يوما، بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية في المدينة المقدسة خلال "مسيرة الأعلام".
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الدرع والسهم"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء، إطلاق رشقات صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر الثلاثاء، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما أسفر القصف الصاروخي من قطاع غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت (وسط) وإصابة آخرين.