القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر "تويتر": "استمرار الحوثيين في تقويض جهود التهدئة، وتعطيل المبادرات الرامية لوقف الحرب وإحلال السلام، وإجهاض أي خطوات نحو تخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، يكشف حقيقتهم. لا يستطيعون العيش إلا في ظل الحرب ولا يمتلكون أي رؤية نحو السلام".
وأضاف: "هذه الممارسات تكشف استغلال الحوثيين حالة اللا سلم واللا حرب القائمة منذ إفشالهم الهدنة الأممية، لجني وتكديس المليارات من عائدات الجمارك والضرائب في ميناء الحديدة، وغيرها من إيرادات الدولة، وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال عبر المراكز الصيفية، وتخزين المزيد من الأسلحة والأموال من شحنات النفط والمخدرات المهربة من إيران، للتحضير لجولة جديدة من الحرب".
ورأى الإرياني أن "هذه الممارسات تؤكد ارتهان الحوثيين كأداة بيد نظام إيران لإقلاق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، دون اكتراث بالأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد والمأساة الإنسانية لليمنيين، التي وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالأسوأ في العالم"، على حد قوله.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بـ "مغادرة مربع الصمت، وعدم إبقاء الملف اليمني والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، رهينة أمزجة وحسابات قيادات "أنصار الله"، والتحرك بشكل فوري لتصنيفهم جماعة إرهابية، وتشديد الضغوط لإجبارهم على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل العام الماضي.
ومطلع تشرين أكتوبر الماضي، قالت جماعة "أنصار الله"اليمنية، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ورفع القيود التي يفرضها التحالف العربي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.