جاء ذلك في بيان نشرته في حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، مساء اليوم السبت، وسط معارك متفرقة تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم، رغم التوقيع على تفاهمات في مدينة جدة السعودية، تعهدت خلالها قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
واتهمت الدعم السريع في بيانها، ما سمتها قوات الانقلابيين (الجيش السوداني) بالعمل على "محاولات خبيثة" لتجريمها.
وقالت: "نؤكد أيضًا أننا لن نتوانى في محاسبة أي فرد من قواتنا مهما كان موقعه إذا مارس عملًا أو سلوكًا يخالف القانون، أو يسيء لشعبنا الكريم".
وشددت الدعم السريع على أنها "أُجبرت" على خوض هذه الحرب "دفاعًا عن شعبنا وتصديًا لمؤامرات الفلول الذين يريدون استعباد الناس، وإعادة سنوات القهر والاستبداد التي أذاقوا فيها البلاد وأهلها الأمرين".
وأشارت إلى أنها قامت بـ"تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين قوامها 40 عربة، لحسم كافة الظواهر السالبة في مواقع سيطرة قواتنا".
وأضافت الدعم السريع أنها خصصت "رقم اتصال لتلقي البلاغات والشكاوى وطلب المساعدة"، متابعة بالقول: "تم تلبية نداءات كثيرة لمواطنين استنجدوا بالقوات، كما تم القبض على مجرمين متلبسين في محاولات سرقات ونهب لمنشآت عامة وخاصة، إلى جانب القبض على عدد كبير من منتحلي صفة القوات، جميعها موثقة في الصفحات الرسمية للقوات في مواقع التواصل الاجتماعي".
وأدانت ما سمتها "الحملة المكشوفة التي جهز لها الانقلابيون غرفًا إعلامية في الداخل والخارج تهدف إلى عزل قواتنا عن جماهير شعبنا".
وختمت بيانها بالقول: "نشدد أيضًا على أن قوات الدعم السريع تجدد موقفها الصارم بأنها لن توفر الحماية لأي فرد أو مجموعة تحاول القيام بأعمال مخالفة للقانون، وتؤكد أن التوجيهات التي صدرت لجميع الارتكازات في العاصمة والولايات هي التعامل بحزم مع كافة البلاغات التي ترد من المواطنين بشأن جرائم النهب والسرقات".
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة السعودية، يوم الخميس، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ بداية النزاع، في 15 أبريل/ نيسان الماضي.
ويلتزم طرفا الصراع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ بداية النزاع، في 15 أبريل/ نيسان الماضي.