ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، أكدت من خلالها تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، وسط إطلاق قذيفتين من قطاع غزة، تم اعتراض إحداهما.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، دوت صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية في محيط تل أبيب وسط البلاد، قبل دقائق من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية حيز التنفيذ، فيما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره في حسابه على "تويتر": "تم تفعيل إنذار في مدن حولون وريشون لتسيون و(منطقة) غلاف غزة".
فيما قالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي رد بقصف أهداف في قطاع غزة قبل دقائق من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه تم التوصل بين تل أبيب وحركة "الجهاد الإسلامي" لاتفاق بوساطة مصرية، يقضي بوقف لإطلاق النار في غزة، سيدخل حيز التنفيذ في العاشرة مساء اليوم السبت.
وأضافت أنه بعد الجمود في المحادثات، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين سيدخل حيز التنفيذ اليوم (السبت) الساعة 22:00.
ولم تتطرق هيئة البث إلى طبيعة الاتفاق، حيث كانت "الجهاد الإسلامي" تصر خلال الأيام الماضية على ضرورة حصول الوسيط المصري على ضمانات من إسرائيل، تلتزم بموجبها بوقف سياسة الاغتيالات لقادة الحركة.
إلا أن هيئة البث قالت: "الاقتراح المصري، رغم أنه حسب مصدر إسرائيلي لا يختلف اختلافا جوهريا عن الاقتراح الذي قُدم بالأمس، يخضع للدراسة في إسرائيل حاليا".
وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في الاتصالات لوقف إطلاق النار أعربوا عن "تفاؤل نسبي".
وسبق أن قادت مصر مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تسفر عن النتائج المرجوة، وسط رفض إسرائيل وقف الاغتيالات.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الدرع والسهم"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء، إطلاق رشقات صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر الثلاثاء، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما أسفر القصف الصاروخي من قطاع غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت (وسط) وإصابة آخرين.