جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، والإيرانية "إرنا".
وبحسب "واس"، جرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات".
كما استعرض الوزيران "العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، والخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه أخيرًا مع جمهورية الصين الشعبية".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن عبد اللهيان أعرب "عن ارتياحه للتقدم المحرز في التوافقات التي تم التوصل إليها بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك اجتماع وزيري خارجية البلدين وإعلان اتفاقية استئناف العلاقات، وإيفاد فرق فنية لإعادة فتح السفارات والقنصليات العامة".
وقال عبد اللهيان: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت الاستعدادات اللازمة لافتتاح ممثلياتها السياسية والقنصلية في السعودية رسميًا".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني "جدول زيارات ولقاءات المسؤولين ووزيري خارجية البلدين لعواصم كل منهما الآخر، مؤشرًا على عزم الطرفين على التعاون ورسم العلاقات المناسبة".
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصال الهاتفي على "نظرة الرياض الإيجابية لمستقبل العلاقات بين البلدين والجهود المبذولة لتطويرها وتعزيزها".
وقال بن فرحان: "لقد اتخذنا خطوات جيدة في الشهرين الماضيين، وأن تمسكنا بالتوافقات التي تم التوصل إليها مؤشر لعزمنا الجاد".
وأعرب الوزير السعودي عن "أمله بأن يتمكن سفيرا البلدين بعد مباشرة عملهما من تسهيل سبل التعاون الثنائي".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت وكالة "مهر" الإيرانية، بأنه "من المرجح أن يتم تعيين علي رضا عنايتي، المدير العام لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية، كسفير جديد لطهران في الرياض".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، إن طهران ستقدم سفيرها الجديد إلى المملكة العربية السعودية قريبا.
وتابع: "يجري العمل على فتح سفارتنا وقنصليتنا في المملكة خلال الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن "الخارجية السعودية قدمت لإيران سفيرها الجديد في طهران، الأربعاء الماضي".
وعيّن عنايتي، في مايو/ أيار 2014، مسؤولا عن السفارة الإيرانية في الكويت، فيما تم تعييه، في بداية 2019، مديرا عاما لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية.
وأعلنت الرياض وطهران في مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي لعبت دورا مهما في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.