جاء ذلك في بيان للغرفة المشتركة، وصل لـ"سبوتنيك" نسخة منه، بعد وقت قصير من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وقالت الغرفة المشتركة للمقاومة: "انتهت جولة من القتال والمقاومة والصمود ولكن مقاومتنا بدأت من جديد أكثر قوة وعنفوانًا".
وأضافت: "اختتمت الغرفة معركة "ثأر الأحرار" (تسميها إسرائيل عملية "الدرع والسهم") لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبدًا".
واعتبرت أن "العدو (تقصد إسرائيل) أخطأ التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتية لاغتيال ثلة من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت حسب رغبته، معتقدًا أنه بذلك حقق إنجازًا وخرج بصورة النصر".
واستدرك البيان أن "العدو فوجئ بحكمة وثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة، التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية الهشة وجعلتها في حالة ترقب وقلق".
وتابع: "كانت يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية، وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه".
وشددت "الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية" على أنها "دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقوية كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة".
وحذرت إسرائيل من "العودة لسياسة الاغتيالات"، مستدركة بالقول: "سيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا".
وفي العاشرة من مساء اليوم السبت، وبعد 5 أيام من تصعيد إسرائيلي في عزة واستهداف مواقع وقيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية حيز التنفيذ، يشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد وعدم هدم المنازل.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الدرع والسهم"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء، إطلاق رشقات صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر الثلاثاء، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما أسفر القصف الصاروخي من قطاع غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت (وسط) وإصابة آخرين.