الحوثي يتهم التحالف العربي بـ "المماطلة" في إيقاف عملياته العسكرية داخل اليمن

اتهمت جماعة "أنصار الله" في اليمن، التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بـ"المماطلة في إيقاف عملياته العسكرية ورفع قيوده عن المنافذ التي تديرها الجماعة"، داعية للتأهب لأي تطور ميداني.
Sputnik
وقال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، خلال مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني دعت إليها الجماعة في محافظة صعدة: "على الشعب اليمني أن يكون يقظا ومتأهبا فالعدو بدول عدوانه إلى الآن يماطل في وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن فكونوا على أشد الاستعداد"، حسب قناة المسيرة.
ولوّح باستئناف "أنصار الله" هجماتها ضد السعودية والإمارات، قائلا: "نرى السعودية والإمارات اليوم مكسورتان أمام اليمن وهي ترى القبة الحديدية وقد فشلت في تحصين الصهاينة فكيف بهم أن يحموا البلدان المطبعة، التي تقيم علاقات مع إسرائيل".
الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" باستغلال التهدئة للتحضير لجولة جديدة من الحرب
وختم الحوثي بتوجيه رسالة إلى الإمارات العربية المتحدة بالقول: "خبت وخسئت وفشلت.. ها هي القبة الحديدية التي اعتقدت أنها ستحصنك من الصواريخ اليمنية لم تستطع أن تحصن إسرائيل من صواريخ المقاومة الفلسطينية".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان العام الماضي.
وقالت جماعة "أنصار الله" اليمنية، حينها، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ورفع القيود التي يفرضها التحالف العربي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
"أنصار الله" تهدد التحالف العربي بنقل المعركة من اليمن إلى عمق دوله
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة