بروكسل - سبوتنيك. وجاء في بيان المكتب الصحفي لرئيس المجلس الأوروبي: "ميشيل يواصل الاتصال الوثيق مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان لدفع جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في الوضع في منطقة جنوب القوقاز وتطبيع العلاقات بين البلدين".
وأشار البيان إلى أن ممثليَ أرمينيا وأذربيجان أكدا مشاركة زعيمي البلدين في قمة بروكسل، ولم يتم الكشف عن تفاصيل جدول أعمال الاجتماع.
وفي الوقت نفسه، أعلن المجلس الأوروبي عن استعداده لعقد "اجتماعات ثلاثية في بروكسل كلما دعت الحاجة".
بالإضافة إلى المحادثات في بروكسل، يعتزم رئيس المجلس الأوروبي أيضًا عقد اجتماع آخر موسع للزعيمين الأرميني والأذربيجاني بمشاركة المستشار الألماني، أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في الأول من حزيران/يونيو بالعاصمة المولدافية كيشيناو، حيث يخطط قادة الدول للمشاركة في قمة المجتمع السياسي الأوروبي.
يذكر أن يريفان وباكو باشرتا في العام الماضي، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية. وفي أوائل شباط /فبراير من العام الحالي، صرح وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، بأن أرمينيا تلقت مقترحات أذربيجان بشأن معاهدة سلام وتدرسها.
وفي وقت لاحق، أفاد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بأن يريفان، قامت بدورها، بتقديم مقترحات بشأن معاهدة سلام إلى باكو أيضاً.
والجدير بالذكر، أن البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي باشرت عملها في 20 شباط/فبراير على الجانب الأرمني من الحدود الأرمنية الأذربيجانية، بتعداد للأفراد المدنيين للبعثة فقط يبلغ حوالي 100 شخص، منهم نحو 50 مراقبا غير مسلح، وأشارت بروكسل حينها إلى أن أهداف البعثة، هي "تعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية لأرمينيا، فضلا عن توفير الظروف المواتية لجهود التطبيع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي بين أرمينيا وأذربيجان."
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أجرى محادثة هاتفية، في 26 نيسان/أبريل الماضي، مع رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، تمت خلالها مناقشة تطور الوضع حول إقليم ناغورني قره باغ، مع التركيز على حل المشاكل الحالية لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. كما تم التأكيد مجددًا على أهمية الامتثال الصارم للمجموعة الكاملة من الاتفاقات الأساسية بين قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان. كما اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.