القاهرة - سبوتنيك. وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب في اليمن، فؤاد راشد، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أمس الأحد، أنه "تعقد في الأيام المقبلة في صنعاء مباحثات لمعالجة الإشكالات التي تعترض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا".
وأوضح راشد أن الجولة المقبلة ستشهد تقدما في الملفات العالقة وستمهد لطاولة المفاوضات اليمنية، فضلا عن استكمال ما تم بحثه بين المملكة و"أنصار الله"، الشهر الماضي، حيال الملف الإنساني وسبل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في البلاد.
وتوقع السياسي اليمني أن "عمليا الهدنة دون التوقيع عليها رسميا تنفذ بتفاهمات مباشرة، والمرحلة المقبلة ستكون شاقة دون أدنى شك".
ويذكر أن وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت، منتصف الشهر الماضي، أن "فريقها برئاسة السفير السعودي محمد آل جابر، عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات متعمّقة بشأن الوضع الإنساني، وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية".
وأضافت الخارجية السعودية أنه "نظرا للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
وكانت جماعة "أنصار الله" قد أعلنت انتهاء أعمال التفاوض مع الوفد السعودي في صنعاء بعد نقاشات وصفتها بـ "الجدية والإيجابية"، مشيرة إلى "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".
ويشار إلى أنه في 14 نيسان/ أبريل الماضي، أفاد مصدر دبلوماسي يمني لـ "سبوتنيك"، بأن "الوفد السعودي وأنصار الله حددا موعدا لجولة أخرى عقب عيد الفطر، خاصة مع وجود نقاط خلافية لم تحسم بعد".
وبدورها، أعلنت "أنصار الله"، في الثامن من الشهر الماضي، توصلها إلى تفاهمات مع المملكة في كافة الملفات خاصة تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى ملف تحقيق السلام، خلال مفاوضات استضافتها سلطنة عُمان الفترة الماضية.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.