وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن هذه "الاتهامات مرفوضة تماما ولا أساس لها"، مضيفة أن "إيران، البلد الأكثر تأثيرا في توفير أمن الخليج والمياه الإقليمية والدولية وتعمل باستمرار على ضمان المرور الأمن للسفن عبر هذا المضيق".
وتابع البيان: "إجراء إيران الأخير في توقيف سفينتين في الخليج تم بحكم قضائي وبسبب انتهاكهما لقوانين وقرارات الملاحة الدولية"، معتبرا أن "استمرار وجود القوات العسكرية الأجنبية في مياه الخليج هو ما يهدد أمن الملاحة في منطقتنا".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، أعلن الجمعة الماضي، أن أمريكا ستعزز وضعها العسكري في الخليج، وسط تدخل إيراني مزعوم في النشاط البحري التجاري.
وقال كيربي خلال إفادة صحفية: "ستقوم وزارة الدفاع الأمريكية بسلسلة من التحركات لتعزيز موقفنا الدفاعي في الخليج العربي".
وأضاف أن "أمريكا ستسعى خلال الأسابيع المقبلة إلى زيادة التنسيق وإمكانية التشغيل البيني لبناء الأمن البحري الدولي"، متابعا: "أمريكا لا تسعى للتصعيد أو الصراع مع إيران".
وأوضح جون كيربي، أن هذه الخطوة تأتي، بعد أن تدخلت إيران في ملاحة 15 سفينة تجارية في العامين الماضيين.
يأتي ذلك بعدما أعلنت البحرية الأمريكية في أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي، إن "إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان".
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بأن "الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية قال إن "ناقلة النفط أصدرت نداء استغاثة أثناء الاستيلاء"، مؤكدًا أن "تصرفات إيران تتعارض مع القانون الدولي وتزعزع الأمن والاستقرار الإقليميين".
وفي الشهر نفسه، أعلنت البحرية الأمريكية إرسالها غواصة نووية مزودة بصواريخ كروز من طراز "توماهوك" إلى منطقة الشرق الأوسط لدعم الأمن في المنطقة.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال تيموثي هوكينز المتحدث باسم البحرية الأمريكية في بيان، إنه "تم الدفع بالغواصة لدعم الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين".
وأوضح المتحدث أن "الغواصة أُرسلت إلى الأسطول الخامس الأمريكي للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة".