إيران: "يوم النكبة" يعيد إلى الأذهان أحد أكثر الكوارث إيلاما في التاريخ

دعت الخارجية الإيرانية إلى حل الأزمة الفلسطينية القديمة بالسبيل الديمقراطي، من خلال عودة اللاجئين "إلى بلاد آبائهم وأسلافهم وإجراء استفتاء عام بمشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين لتقرير مصيرهم وتحديد طبيعة نظامهم السياسي".
Sputnik
جاء ذلك في بيان للخارجية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني ( 14 مايو/ أيار 1948)، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن "يوم النكبة" يعيد إلى الأذهان "أحد أكثر الكوارث إيلاما على مر التاريخ البشري، حيث غُرست الغدة السرطانية "إسرائيل" في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الاستراتيجي"، وفق نص البيان.
واتهمت الخارجية إسرائيل بـ "افتعال أكبر وأطول أزمة سياسية وإنسانية في العالم خلال القرن الأخير، ونشر الفوضى الواسعة في المنطقة، والاحتلال الممنهج والغصب الجائر للأراضي الفلسطينية، وجرائم القتل الجماعي بحق الفلسطينيين، ونقض أبسط الحقوق الإنسانية لأهالي فلسطين الأصليين طوال السنوات الـ 75 الماضية".
للمرة الأولى منذ عام 1948... الأمم المتحدة تحيي ذكرى "نكبة فلسطين"
وقالت إنه في مثل هذا اليوم "أقدم كيان الفصل العنصري على تشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، أي السكان الأصليین وأصحاب هذا الوطن من ديار آبائهم وأسلافهم".
وأشارت إلى أنه منذ هذا اليوم في عام 1948، لم تتوقف ما سمتها "آلة قتل الكيان الصهيوني عن المجازر الممنهجة التي ارتكبها في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين واللبنانيين ومواطني دول أخرى(...) وسط صمت وخذلان المجتمع الدولي".
إحصاء رسمي: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ النكبة
وأشادت الخارجية الإيرانية بـ "خيار المقاومة والصمود الذي يتمسك به الشعب الفلسطيني المظلوم وفصائل المقاومة في هذا البلد، ضد السجل الأسود الحافل بالممارسات الإجرامية والمجازر للكيان الصهيوني، وأيضا الصمت والخذلان المرير من جانب المجتمع الدولي قبال هذه الانتهاكات".
وأكدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مهنئة إياهم بما سمتها "الانتصارات الكبيرة في معركته الأخيرة ضد الكيان الصهيوني المجرم" في قطاع غزة.
السنداوي لـ"سبوتنيك": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها من اغتيال قادة "الجهاد الإسلامي" في غزة
وعلى مدى 5 أيام، شنت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة قتلت خلالها 33 فلسطينيا، من بينهم 6 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية وصلت إلى محيط القدس وتل أبيب، وأجبرت عشرات آلاف الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 57 آخرين، وانتهت العملية بوقف إطلاق النار مساء السبت الماضي بوساطة مصرية.
مناقشة