وأفادت وكالة "إرنا"، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بأن تصريحات كنعاني جاءت ردا على سؤالها حول العلاقات الإيرانية المصرية، مضيفا أن "وزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية وهي المرجع الرسمي الوحيد لإعلان المواقف والآراء بخصوص العلاقات الخارجية".
وأكد ناصر كنعاني أنه "لا ينبغي أن نتصرف على أساس التكهنات، ولكن كما أعلنا سابقا مرات عديدة، فإن الحكومة الإيرانية عازمة على تطوير العلاقات مع جيرانها والدول الإسلامية".
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، إن هناك قنوات اتصال مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معبرا عن أمله في حدوث انفتاح جاد في العلاقات بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان: "هناك نشاط لمكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة، وتوجد قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين"، حسبما جاء في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وقال عبد اللهيان: "الرئيس إبراهيم رئيسي، يولي اهتماما بالغا بتطوير العلاقات مع دول المنطقة وبينها مصر".
وتابع: "توجد بعض الدول التي تشجع الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وهناك لقاءات مشتركة شارك فيها رؤساء مكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه يأمل أن يتم اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة بين الجانبين، مؤكدا أن العلاقات مع مصر من أولويات السياسة الخارجية لإيران.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر، رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.