بنغازي - سبوتنيك. وقال القايدي خلال مقابلة مع "سبوتنيك"، إن "الحكومة الليبية وقعت اتفاقية لإنشاء مترو أنفاق بالتعاون مع ائتلاف من الشركات الأجنبية، يضم شركة "بي إف آي" المحدودة، والمجموعة الدولية للسكك الحديدية الصينية، وشركة "آروب" الهندسية العالمية ومكاتب في سنغافورا وفرنسا، وشركة "سيمنز" الألمانية".
وأضاف القايدي أن "الدولة الصينية هي الممول الرئيسي لهذا المشروع"، مشيرا إلى أن "الاتفاقية الخاصة بالمشروع لا تفرض أي تمويل من الخزينة العامة للدولة الليبية".
وتابع القايدي، قائلا:
"أهمية هذا المشروع الحقيقية تكمن في توفيره ما لا يقل عن 35 ألف فرصة عمل، سواء كانت فرص عمل للأجيال القادمة، أو الأجيال الحالية... وحجم التمويل الذي يقدر من 24 إلى 30 مليار يورو".
وأوضح القايدي أن "مدة الإنجاز للمشروع تتراوح من 7 إلى 9 سنوات".
وأوضح الوزير الليبي أن هذا المشروع "تم الاتفاق عليه من قبل النظام السابق أو ما يعرف بمشروع ليبيا الغد، ولكن بسبب الحروب التي حصلت تعطّلت العديد من المشاريع ومن ضمنها هذا المشروع".
وأشار القايدي إلى أن الغرض من مشاركة الصين في هذا المشروع هو غرض سياسي، "بحكم أن ليبيا تعتبر ذات مركز مهم يربط البحر بالصحراء، والصين تريد أن تجد لها موطئ قدم في ليبيا من أجل الاستثمار في القارة الأفريقية عبر ليبيا".
ولفت الوزير الليبي إلى أن المشروع يتضمن أيضا الدفع بـ800 حافلة تعمل بالطاقة الشمسية عند محطات مترو الأنفاق، مضيفًا: "نحن نتحدث عن بنية تحتية شاملة من طرق واستكمال مطار بنغازي الدولي والميناء والمنطقة الحرة وطريق مزدوج من أجدابيا إلى الكفرة بجنب طريق النهر وهو طريق استثماري وهو من ضمن الاتفاقية".
وحول الاتفاقية الموقعة مع شركات روسية، لإنشاء مشروع سكك حديدية، قال القايدي: "أريد أن أوضح أن الاتفاقية الخاصة بإنشاء مشروع قطار يربط بين مدينتي بنغازي وسرت، والذي تم تكليف شركات روسية به، لا علاقة له بالمشروع الحالي الخاص بالائتلاف، وما زلنا نريد هذا المشروع ومن هذا المنبر نحن نرحب باستئناف هذا المشروع مع دولة روسيا".
وكان نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، علي فرج القطراني، استقبل أمس الأحد، وفد ائتلاف شركة "بي إف آي"، في مدينة بنغازي، لمناقشة عدد من المشاريع، "وفي مقدمتها مشاريع الإسكان والبنية التحتية في مجالات المواصلات والمطارات والتجمعات السكنية والطاقة الشمسية وذلك لوضعها موضع التنفيذ"، بحسب بيان صادر عن الحكومة.