القاهرة - سبوتنيك. وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان صحفي، في ختام زيارة غروندبرغ إلى واشنطن، إن "المبعوث الخاص بحث سبل إحراز التقدم نحو عملية سياسية يملكها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل مستدام للنزاع".
وأضاف غروندبرغ أن "المناقشات تركّزت على سبل دعم الجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة لمساعدة الأطراف على تنفيذ تدابير بناء الثقة على المدى القصير، وللتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام واستئناف حوار جامع تيسره الأمم المتحدة".
وذكر أن "غروندبرغ شدّد على دور المجتمع الدولي كمناصرين وضامنين لتشجيع الأطراف على استمرار مشاركتها البنّاءة، ولإعطاء الأولوية للحلول الجامعة المستندة على مبدأ الملكية الوطنية".
وتابع البيان الصادر عن غروندبرغ: "ناقشنا أيضا سبل استمرار المناصرة الدولية والإقليمية المنسقة لمصاحبة الأطراف اليمنية من أجل الوصول لسلام دائم وانتقال ديمقراطي".
والتقى غروندبرغ خلال الزيارة نفسها بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وبمنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، وبالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.