وقال بينيت الضابط السابق في قيادة العمليات النفسية بالجيش الأمريكي في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة تستخدم قوات بالوكالة لزعزعة استقرار هذه الدول، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس جديدا.
وأضاف بينيت أن القوات الخاصة التي شارك في إعدادها "مدربة جيدا على أنظمة أسلحة متعددة والتكتيكات القتالية، وتتقن اللغات الأجنبية، وقادرة على العمل في مجموعة متنوعة من التضاريس، والساحات السياسية والبيئات الاجتماعية والاقتصادية والأنظمة السياسية".
وأضاف: "غالبا ما يتم تدريبهم على الحرب النفسية، والثورات الملونة، والانقلابات السياسية، والعمليات الإلكترونية، وغيرها من أشكال الحرب غير النظامية".
وأوضح وكيل العمليات النفسية السابق أن إحدى مهماتهم الرئيسة هو "تحديد وتجنيد وتدريب ودعم" المقاتلين المحليين في دول أخرى من أجل "إحداث اضطراب اجتماعي وسياسي واقتصادي بهدف زعزعة استقرار حكومة هذه الدولة".
وأشار إلى أن هذه العمليات السوداء غالبا ما يتم التخطيط لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" وتنفذ مهامها عبر السفارات الأمريكية في هذه الدول "بغض النظر عن مدى دموية و إجرامية أو عدم دستورية المهمة".
وأضاف أن التفاصيل المنشورة في وثائق البنتاغون "منطقية" وتتناسب مع العسكرية القياسية وأهداف واستراتيجيات وتكتيكات وكالة الاستخبارات المركزية والحرب غير النظامية غير المتكافئة"، و"الصراع منخفض الحدة"، و"عمليات الحرب النفسية والمعلوماتية"، و"حرب العصابات".
وأكد بينيت أن "القوات الخاصة اشتهرت باستخدامها لتدريب المسلحين والمتمردين والمرتزقة والمتعاقدين" الذين استخدمتهم واشنطن من إحداث "الثورات الملونة، وفي الحروب الأهلية، وغيرها من الانتفاضات التي تسعى للإطاحة بالحكومات أو تغييرها".
وأشار إلى أن الهدف كان "تحويلهم إلى مستعمرات تابعة ومنصاعة للولايات المتحدة، باستخدام أوهام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية وغيرها من الشعارات المنومة للتضليل السياسي".
وقال إن "وكالة المخابرات المركزية تستعين بالقتلة والمعذبين والمجرمين ومدمني المخدرات وقتلة الأطفال ليصبحوا مرتزقة في مختلف عمليات الحرب غير النظامية الأمريكية والثورات الحكومية".