جاء ذلك وفق ما أفاد به موقع "والا" نقلا عن ثلاثة من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين.
يزعم كبار المسؤولين الأمريكيين أن هذا اقتراح غير المسبوق يمكن أن يطور بشكل كبير التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
لكن، وبحسب الموقع، في إسرائيل ينظرون إلى الاقتراح الأمريكي بريبة وخوف من أنه اقتراح يهدف إلى "تقييد يدي إسرائيل" فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد إيران - خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النووية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الاقتراح "لا يقصد منه التخطيط المشترك لهجوم أمريكي اسرائيلي على البرنامج النووي الايراني".
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الاقتراح قُدم خلال الزيارات التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع، لويد أوستن إلى إسرائيل في بداية شهر آذار/ مارس، وكذلك خلال الزيارات التي قام بها إلى إسرائيل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال إريك كوريلا.
وبحسب الموقع، لم ترفض إسرائيل العرض الأمريكي ولكنها طلبت توضيحًا من الأمريكيين.
في إسرائيل، أرادوا معرفة ما يقصده الأمريكيون عندما يقولون "التخطيط العسكري المشترك" وما إذا كانوا يتحدثون فقط عن معلومات استخباراتية أو عن مسائل عملياتية فعلية.
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن الاقتراح يهدف إلى إيصال رسالة إيجابية لإسرائيل بشأن الالتزام الأمريكي بالعلاقات الأمنية وأنه لا توجد نية خفية وراءه "لتقييد يدي إسرائيل".
وصرح المسؤول الأمريكي بأن "التخطيط العسكري المشترك" يعني أن كل جانب سيشارك الجانب الآخر في خططه لمختلف السيناريوهات المتعلقة بالنشاط الإيراني في الشرق الأوسط، وسيتمكن الجانبان من مناقشة سبل التعامل مع تلك التهديدات من قبل إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اللفتنانت كولونيل فيليب فينتورا، لموقع والا: "قال كبار المسؤولين في البنتاغون عدة مرات إننا نريد توسيع التعاون العسكري مع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التدريبات المشتركة لزيادة الفهم المشترك للتحديات الأمنية في المنطقة. العلاقات بين جيشينا وثيقة بشكل غير عادي والتزامنا بأمن إسرائيل قوي للغاية".
ولم يعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على طلب تعليق من الموقع العبري.
وحاول مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان تهدئة مخاوف إسرائيل في خطاب ألقاه قبل أسبوعين في معهد واشنطن للسياسة.
وقال سوليفان: "لقد أوضحنا لإيران أننا لن نسمح لها أبدًا بامتلاك أسلحة نووية. وكما قال الرئيس بايدن عدة مرات - سيتخذ إجراءات لدعم هذه التصريحات - بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل".