جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المقداد عقب اختتام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلق بمدينة جدة غربي السعودية اجتماع تحضيري لمجلس وزراء الخارجية العرب، للإعداد للقمة العربية على مستوى القادة المقرر انعقادها يوم الجمعة في المملكة.
وأكد المقداد على ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) على ترحيب سوريا، "بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك لمواجهة تحديات المرحلة القادمة"، مشيراً إلى أن "مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تعكس وجهة نظر سوريا لتجاوز الأزمة فيها، واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي".
وقال المقداد في تصريح صحفي عقب الاجتماع التحضيري للقمة: "نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بدور سوريا وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بها".
وأضاف: "مرتاحون لأجواء الاجتماعات التحضيرية، حيث ناقشنا الكثير من القضايا لأن الوضع بين الدول العربية والوضع الإقليمي والدولي يحتاج لمثل هذا النقاش للوصول إلى قرارات تخدم العمل المشترك والتضامن العربي، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة".
وتوجه المقداد بالشكر للمملكة العربية السعودية، "على الدور الذي قامت به في الأشهر الماضية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك ومن أجل وضع سوريا اليوم للمشاركة في القمة على قدم المساواة مع كل الدول العربية الأخرى".
وأضاف أن "سوريا تتطلع لأن يكون هناك دور عربي فاعل في مساعدة كل اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم"، مؤكدًا أن بلاده "ترحب بعودة أي مواطن من كل أنحاء العالم، حيث أعدت دمشق خطة لتسهيل هذه العودة، بدأت منذ وقت طويل عندما أصدر الرئيس بشار الأسد ما يزيد عن 20 مرسوما رئاسيا والقانون رقم 7، والذي يلغي كل الأوامر السابقة التي قد تحول دون هذه العودة".
ورفض وزير الخارجية السوري الربط بين إعادة اللاجئين وبدء عملية الإعمار، معربا عن ترحيب بلاده بأي دور عربي في هذا الصدد، حيث تسهل إعادة الإعمار عملية العودة.
وأكد أن دمشق وفت بجميع التزاماتها للعمل مع الأشقاء العرب بشكل مشترك، مؤكدأ أن الاجتماع شهد تفاهما كبيرًا، وعدم وجود خلافات على الأقل فيما يتعلق بسوريا، حيث رحب الجميع بالمشاركة وبعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
ووصل المقداد، أمس الأول (الإثنين)، إلى مدينة جدة على رأس وفد، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وأعلنت الجامعة العربية في 7 مايو/آيار الجاري عودة دمشق لمقعدها بالجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عاما، مؤكدة "على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقا لمقاربة خطوة مقابل خطوة"، وذلك عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.