وأصبحت ساسون المخطوطة اليهودية الأغلى التي تم بيعها على الإطلاق، حيث قام بشرائها الدبلوماسي الأمريكي ألفريد موزس، لصالح "نحن - متحف الشعب اليهودي"، بمدينة تل أبيب الإسرائيلية، حيث من المتوقع أن يتم عرضها هناك بشكل دائم، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
تم شراء المخطوطة التي يبلغ عمره ا1100 عام كجزء من مزاد دار سوذبيز للمزادات. قُدرت قيمتهل بـ 30 إلى 50 مليون دولار .
في آذار/مارس الماضي، عُرضت مخطوطة ساسون على الجمهور العام في المتحف بتل أبيب لمدة أسبوع واحد فقط، كجزء من جولة دولية قامت بها دار سوذبيز استعدادًا لبيعها.
تم إتمام عملية بيع المخطوطة في غضون دقائق قليلة، وشارك فيها منافسون من جميع أنحاء العالم، وفق الصحيفة.
وقالت إيرينا نيفزلين، رئيسة المتحف: "الحماسة هائلة لأن العهد القديم سيعود إلى أكبر متحف يهودي في العالم وموطنه الطبيعي".
قال أوريت شاحام جوفير، كبيرة أمناء المتحف: "إن إدخال مخطوطة ساسون في مجموعة متحف الشعب اليهودي يشبه الفوز ببطاقة يانصيب للتاريخ".
وأضافت: "لا توجد كلمات تقريبا لوصف مدى إثارة أن نقدم كمتحف عنصرا مهما جدا لتاريخ وثقافة الشعب اليهودي. وهذا بلا شك هو أهم حدث في حياتي وأهم حدث في تاريخنا - كمتحف الشعب اليهودي. أنا ممتنة لألفريد موزس للتبرع الرائع لمجموعة المتحف".
ويُطلق على هذه النسخة من العهد القديم "مخطوطة ساسون" نسبة إلى ديفيد سليمان ساسون (1880-1942) الذي كان يمتلكه، وكان لديه مجموعة خاصة من المخطوطات العبرية واليهودية.
هذه هي أكمل نسخة قديمة تم العثور عليها من العهد القديم، وسابقا تم بيع المخطوطة في مزاد علني من قبل جامع العهد القديم الشهير يعقوب(جاكي) صفرا.
خلال العقود التي كانت في حوزته المخطوطة، أجريت عليها اختبارات علمية شاملة، تضمنت التأريخ بالكربون، وتوصلت إلى أنها نشأت في أواخر القرن التاسع أو أوائل القرن العاشر الميلادي.