ونشرت مجلة "ناتشر" العلمية الدراسة التي تضم أكثر من 2000 باحث، وتسلط الضوء على دور الجهاز المناعي في التعامل مع المراحل المتأخرة من كوفيد-19، حيث يمكن أن تسهم النتائج في تطوير علاجات للمرض.
وجمع الباحثون الكثير من بيانات المتعافين من كوفيد والذين كانوا قد حملوا المرض خلال الموجات الأولى من الوباء في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من النتائج الجديدة التي أظهرتها الدراسة، فمن المهم أن تتوثق بريطانيا من العديد من النتائج التي توصلت إليها من خلال مجموعات بحثية أخرى.
ويقول ألكسندر هوشين، عالم الوراثة في المركز الطبي في جامعة رادبود في نيميغن في هولندا، إن التحقق من النتائج عبر مجموعات البيانات المختلفة أمر بالغ الأهمية عند محاولة بحث تأثير المتغيرات الجينية الشائعة بسبب هذا المرض.
وأظهرت دراسة ألمانية سابقة أن المتعافين من كورونا يعانون من أمراض المناعة الذاتية بشكل متكرر أكثر من غيرهم.
واستند الفريق البحثي في الدراسة الممولة من قبل معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية حول الآثار الطويلة المدى لفيروس كورونا، إلى تحليل شامل لبيانات التأمين الصحي.
وفي السياق، قال يوشين شميت من المستشفى الجامعي في دريسدن: "ظهرت أمراض المناعة الذاتية بشكل ملحوظ في جميع الفئات العمرية والجنسية في الفترة التي تلت الإصابة".
وفي أعقاب هذه الدراسة، وتصريحات مسؤولين حكوميين وأطباء كبار، يتزايد القلق في ألمانيا وسط حديث عن نقص مناعة قد يستمر فترة طويلة حتى بعد التعافي من كورونا، بحسب إذاعة صوت ألمانيا "دوتشيه فيله".
وأخيرًا، قال وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: "ما نرصده لدى الأشخاص الذين أصيبوا عدة مرات بكورونا مثير للقلق".
وأصاف لاوترباخ: "الدراسات تظهر الآن بوضوح شديد أن المصابين غالبا ما يكون لديهم نقص مناعة لفترة لا نعرف مدتها بعد".