وأضاف، في مقابلة مع "سبوتنيك"، على هامش المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب ضمن الاجتماعات التحضيرية لقمة جدة، والمقرر انطلاقها يوم الجمعة المقبل، أن التحدي الحقيقي الذي يظهر أمام هذه القمة هو مدى ترجمة هذه المشاريع والقرارات على أرض الواقع، حيث دائما ما تطبق بشكل نظري، مع عجز كامل عن تفعيلها عمليا على أرض الواقع.
ورحب المالكي بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأكد أن فلسطين كانت تطالب بذلك بشكل دائم، معتبرًا أن هذه الخطوة تصب في صالح القضية الفلسطينية، عبر دعم عربي كامل في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
وإلى نص المقابلة:
بداية... كيف ترى اجتماع القمة العربية اليوم في ظل هذا الزخم بالقضية الفلسطينية؟
القضية الفلسطينية تبقى دائما القضية المركزية والأساس للجامعة العربية والدول الأعضاء بداخلها، حيث تحظى هذه القضية دائما بهذا الاهتمام الكبير، وهو ما تم ترجمته في مشاريع القرارات التي تم اعتمادها من قبل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم.
وكيف تقيّم المشاريع العربية التي تم اعتمادها اليوم؟
دائما نعبّر في فلسطين عن سعادتنا باعتماد مثل هذه المشاريع العربية، لكننا في الحقيقة غير راضين عن عدم ترجمتها بسبب غياب آليات التنفيذ والعمل.
وإلى مدى تعتقد أن تمثل هذه المشاريع فارقا أمام وقف الانتهاكات الإسرائيلية؟
هذا هو التحدي الحقيقي، وعلينا أن ننظر إلى أي درجة سوف تمثل هذه المشاريع المستوى المطلوب من المواجهة، ونحن دائما في فلسطين نتوقع أن تكون الدول العربية على قدر التحدي والمسؤولية بشكل مستمر ودائم.
وهل تتفق توقعاتكم مع الواقع على الأرض؟
صراحة... ما نراه دائما في فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي يرفع مستوى التحدي، وكذلك مستوى المواجهة، بينما على الجانب الآخر يرفع الجانب العربي الرسمي هذا المستويات بالمفهوم النظري فقط، فيما تعجز الدول العربية عن ترجمتها إلى آلية تنفيذية على أرض الواقع.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية ومشاركتها في اجتماعات القمة اليوم… برأيك ما الذي يمكن أن تمثله للقضية الفلسطينية؟
كانت فلسطين دائما تأمل وتعبّر عن رغبتها في عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية، حيث نشعر بأن الوجود العربي الرسمي الجامع داخل الجامعة العربية محور داعم في الأصل للقضية الفلسطينية، فوجود الدولة رقم 22 في هذا التكتل العربي سوف يعزز من موقف وجهود الـ 21 دولة الآخرين، وسوف تحظى فلسطين بدعم 22 دولة بدلا من 21 فقط، وفي نهاية المطاف هو دعم جماعي من قبل كافة الدول العربية للقضية، والآن يمكننا التحدث عن إجماع عربي كامل لصالح القضية الفلسطينية.
أجرى المقابلة: وائل مجدي