الأمم المتحدة: منزعجون من الهتافات العنصرية للإسرائيليين في "مسيرة الأعلام"

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن انزعاجها من الهتافات العنصرية التي رددها متشددون إسرائيليون في "مسيرة الأعلام" التي انطلقت أمس بمدينة القدس الشرقية.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال وينسلاند: "منزعجون جدا من الهتافات التحريضية والعنصرية لبعض المشاركين الإسرائيليين في مسيرة الأعلام السنوية التي جرت أمس في البلدة القديمة بالقدس".

وأضاف أنه "يأسف أيضا للاعتداءات على الصحفيين أثناء تغطيتهم المسيرة".

واعتبر المبعوث الأممي أن "هذه الأفعال والتصريحات لا تولد سوى الخوف والكراهية وانعدام الثقة".
وتابع: "يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين ومعارضة أعمال العنف والتحريض".
وأمس الخميس، اقتحمت مسيرة الأعلام الإسرائيلية منطقة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس، بمشاركة آلاف المستوطنين وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.
أمريكا تعلق على هتاف "الموت للعرب" خلال تظاهرات في إسرائيل
وردد المستوطنون هتافات عنصرية تنادي بالموت للعرب، واعتدوا على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، فيما نشرت القوات الاسرائيلية قناصتها، وانتشرت في المكان بشكل كثيف وحولته لثكنة عسكرية، بذريعة تأمين المسيرة.
وشارك في المسيرة الإسرائيلية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في "الكنيست" يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست.
واعتدى مستوطنون بحماية الشرطة الإسرائيلية بالتزامن مع المسيرة، على عدد من المواطنين في البلدة القديمة من القدس، كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المقدسين، ومنعتهم من الاقتراب من باب العامود ومن البلدة القديمة.
"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.. برميل بارود يتدحرج بشوارع القدس
ولوّح المستوطنون المشاركون في المسيرة بأعلام دولة إسرائيل، وأدوا رقصات في ساحة باب العامود، فيما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني، رفضا للمسيرة التي تأتي تزامناً مع الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.
وشارك آلاف اليهود الإسرائيليين أمس الخميس في "مسيرة الاعلام" بمناسبة ذكرى احتلال المدينة وضمها للدولة العبرية عام 1967 والتي حلت الخميس الماضي، وفق التقويم العبري.
وسيطرت إسرائيل على الشطر الشرقي من القدس في 7 يونيو/حزيران 1967 وتعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها، فيما يصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
مناقشة