وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" عبر "تويتر": "بيان لا يفي بالواقع ولا يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يؤكد على قيادة الأمة العربية، لو كان هناك عمل واقعي لخرج اجتماع القمة باتفاق مذيل يعمل من تاريخ نشره".
واقترح بشأن ما تضمنه البيان من بند رفض لتشكيل أي مليشيات خارجة عن مؤسسات الدولة، أن يتم إيقاف جميع الموازنات الداعمة للمليشيات من قبل الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وتحويل كل الدعم إلى الفصائل الفلسطينية المجاهدة، وتعليق جميع العلاقات مع أي دولة عضو لم تنفذ القرار، وتجميد أرصدتها وأنشطتها التجارية والاقتصادية.
وأشار الحوثي إلى أن: "هذا هو القرار العربي الذي لا يختلف عليه عربي من النهر إلى البحر".
وأكد البيان الختامي للقمة العربية "إعلان جدة" دعمه لأمن واستقرار اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، واستنادها إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآلياتها ونتائج الحوار وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
ويشهد اليمن منذ تسع سنوات صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله". وتأثرت اليمن بتداعيات هذا الصراع على مختلف الجوانب، مما تسبب في أزمة إنسانية مروعة تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.
تسيطر جماعة "أنصار الله" على معظم المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، في حين يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة الحوثيين.
وخلفت الحرب في اليمن حتى نهاية عام 2021 ما يقدر بحياة 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تراكمية بقيمة 126 مليار دولار، وحالة الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تشمل 80% من الشعب اليمني وفقًا للأمم المتحدة.