جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، في أول حضور من نوعه لسوريا بعد عودتها إلى الجامعة العربية بعد أكثر من عقد.
وفي بداية كلمته، وجّه الرئيس السوري الشكر للسعودية ورؤساء الوفود العربية "الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وقال الرئيس السوري: "من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل".
وأضاف: "علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب".
وتابع الأسد، مؤكدًا أن "العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة".
ومضى بقوله: "نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية"، مضيفًا: "على العالم ترك القضايا الداخلية لشعوبنا وينبغي علينا رفض التدخلات الأجنبية".
وقال الأسد: "أدعو لتطوير ومراجعة ميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي لتتماشى مع متطلبات العصر".
وأكد أن "الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك".
ومساء أمس الخميس، وصل الرئيس السوري بشار الأسد، إلى مدينة جدة في السعودية للمشاركة في القمة العربية بعد غياب نحو 12 عاما.
وأعلنت الجامعة العربية، في 7 مايو/ أيار الجاري، عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عاما، مؤكدة "على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقا لمقاربة خطوة مقابل خطوة"، وذلك عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.