وجاء هذا التحرك رفضا لمحاولات المجتمع الدولي لدمج النازحين وتوطينهم في لبنان، مؤكدين على أهمية تمويل عودتهم بدلاً من تمويل استمرار إقامتهم، ومطالبين المفوضية بوقف المماطلة في تسليم بيانات النازحين إلى الدولة اللبنانية.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "خلصنا نزح" و"دمج is damage" و"تنبقى هون"، كما أنهم كتبوا على جدران المفوضية الشعارات.
وقال الطالب جو عبد الله لـ "سبوتنيك"، إن "رسالتنا موحّدة، وهي ليست فقط رسالة التيار الوطني الحر الذي نمثله، بل يجب أيضًا أن تكون رسالة الشعب اللبناني كلّه، الصغير منه والكبير. نريد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، العودة الآمنة طبعًا".
وأضاف: "كما يظهر في هذه الصورة التي أحمل، المساحة الخضراء تمثّل الأراضي السورية الآمنة، والمساحة البرتقالية هي أماكن وجود المعارضة، وهذا الجزء الصغير هو مكان الوجود الإرهابي. أي كما يبدو، فإن أكثر من 80 بالمئة من الأراضي السورية آمنة لعودتهم، ولذلك فلا سبب لديهم ليكونوا عبئًا على اللبنانيين ويزيدوا العبء على الاقتصاد".
وبدورها قالت الطالبة آية جبران: نزلنا إلى الشارع تحت شعار "خلصنا نزح" للمطالبة بعودة اللاجئين إلى بلدهم بما أن الوضع بات آمنًا جدًا ولا حرب هناك، وبالتالي فلا مبرر لديهم ليكونوا هنا.
وقال الطالب شربل حلبي إننا "أتينا أنا والشباب إلى هذه الوقفة الرمزية لنعبر عن موقف واحد، وهو أننا لسنا ضد الشعب السوري بل ضد اللجوء والنزوح السوري في لبنان".
وتابع "وجودهم هنا يشكل خطرًا علينا وعليهم. وهم يزيدون من أزمتنا ويزيدون العبء علينا".
وأضاف:
"نحن كشباب لا يمكننا إيجاد فرص عمل، فبدلاً من أن يموّلوا وجودهم في لبنان يجب أن يموّلوا عودتهم إلى سوريا، حيث الوضع هناك أكثر أمنًا عليهم وأفضل لهم ولنا".
وختم: "نحن شعارنا لكي نبقى، لكن طالما هم يتلقّون التمويل هنا فإنهم يطردوننا من هنا كشباب لبنانيين".
الجدير بالذكر أن القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، اعتمدت إعلان جدة، الذي تضمن بما في ذلك تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع في البلد العربي.
وكان قد أكد وزير الخارجية اللبناني عبد بوحبيب في وقت سابق لـ "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب "عدم وجود أي حديث عن إعادة النازحين بشكل إجباري، بل بشكل طوعي وبالتنسيق الكامل مع دمشق".