قازان - سبوتنيك. ونقل نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية مارات خوسنولين اليوم الجمعة، نص رسالة ترحيب الرئيس الروسي بالمشاركين في الاجتماع.
وذكر بوتين في البيان: "روسيا تربطها بالدول الإسلامية علاقات متينة، سواء كان ذلك على الصعيد الثنائي، أو في إطار التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي".
وهي (أي العلاقات) مبنية على أسس الشراكة، واحترام السيادة الوطنية، والهوية الحضارية لبعضنا بعضا، كما يوحدنا الالتزام بتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة ذي تعدد قطبي، ومبني على أساس القانون الدولي.
ونوه الرئيس الروسي إلى أن "الدول الإسلامية تتطور اليوم بنشاط، وتحقق إنجازات ملموسة في قطاعي التجارة والمال، وفي مجالي الابتكارات والبحوث العلمية التطبيقية".
روسيا منفتحة على التعاون التجاري والإنساني مع الدول الإسلامية بشكل كبير، ومعنية بتعزيز العلاقات القائمة وإيجاد شركاء جدد، وتطوير التعاون في المجالين الزراعي والصناعي؛ وكذلك تشكيل سلاسل جديدة لخدمات النقل اللوجستية.
وأردف بوتين: "إنني متأكد من أن الأنشطة، التي تمارسها مجموعة الرؤية الاستراتيجية، روسيا - العالم الإسلامي، ومنتدى قازان الاقتصادي الدولي، ستساهم في تعزيز التعاون بين مجتمعات الأعمال في روسيا والدول الإسلامية، وستتيح فرصًا جديدة لإنجاز مشاريع مشتركة على المستوين الإقليمي والدولي".
وينعقد اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" في مدينة قازان بجمهورية تتارستان في روسيا، في إطار عمل "منتدى قازان الاقتصادي الدولي".
وتم تشكيل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، في عام 2006، برئاسة السياسي الروسي الراحل يفغيني بريماكوف، ومينتيمير شايمييف (رئيس جمهورية تاتارستان السابق)؛ كهيئة استشارية لتوسيع التعاون بين روسيا والدول الإسلامية في جميع المجالات.
وفي الفترة بين 2006 – 2009، عقدت المجموعة 5 اجتماعات، في موسكو وقازان وإسطنبول وجدة والكويت.
وفي عام 2014، قرر الرئيس بوتين تفويض رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف، برئاسة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، واستئناف عملها.
وتضم هذه المجموعة، في الوقت الحاضر، أكثر من 50 شخصية تمثل 28 دولة، من بينهم قادة سابقون، وممثلون عن الدوائر العلمية والأوساط الاجتماعية، ورواد أعمال، ورجال دين (مسلمون ومسيحيون أرثوذكس).