وأكدت زاخاروفا، في مقابلة مع توماس روبير، مؤسس مشروع Anti-Spiegel، أن خطأ السياسي الألماني ليس في عدم اعتقاده أو التفكير بشكل مختلف، مشيرة إلى أن أي شخص حر في آرائه ومفهومه للحياة، ولكل شخص الحق في التشكيك.
وقالت: "لكن لا يجوز السخرية من بؤس الناس الذين يفقدون أحبائهم من عام إلى عام، والسخرية من الناس الذين توسلوا للغرب، للمساعدة في حل هذا الوضع الصعب الذي تم تحفيزه من قبل الغرب".
وأضافت زاخاروفا أن شولتس سيدخل التاريخ ليس فقط في بلاده، ولكن في العالم بأسره كشخص "يسخر من بؤس الناس".
وفي إجابتها على سؤال الصحفي حول ما يجب على دول الغرب فعله لاستعادة ثقة روسيا، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية أنها يجب أن تتوقف عن "تضخيم" الأزمة في أوكرانيا.
وقالت:
"في الوقت الحالي، يجب على الغرب أن يثبت بأي شكل من الأشكال قدرته على التعامل بمصداقية في كل المعاني المرتبطة بالكلمة، سواء من الناحية السياسية أو القانونية. الآن، مهمتهم الرئيسية هي أن يستعيدوا مصداقيتهم أمام المجتمع العالمي بسبب الأكاذيب والأفعال الخادعة التي ارتكبوها في التاريخ الحديث، بما في ذلك في سياق أوكرانيا. ولا أحد يثق بهم".
وفي فبراير/شباط 2022، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر ميونخ للأمن عن تعليقه على موقف روسيا قائلاً: "إن القول بأن هناك إبادة جماعية في دونباس أمر مضحك بالطبع".
وتواصل القوات الأوكرانية قصف الأحياء السكنية والبنى التحتية في مناطق ومدن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
فيما تواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.