وفي تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أشار الساحلي إلى أن "سوريا منذ بداية الأزمة والحرب الكونية عليها لم تغير من موقفها بل كانت على موقف ثابت وحاربت الإرهاب وأكثر من 200 ألف أجنبي أتوا إلى سوريا لمقاتلة الدولة والحكومة السورية".
وتابع الساحلي أن "سوريا استطاعت بمساعدة حزب الله والدولة الروسية وبمساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفوز والانتصار على الإرهاب والحفاظ على الدولة"، لافتًا إلى أن "أكثر من 90% من الأراضي السورية آمنة، وبالتالي ما يحصل اليوم وبكل تواضع أقول عودة الجامعة العربية إلى سوريا وليس عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وننتظر مقررات القمة لنرى كيف ستترجم هذه العودة".
وبالنسبة لملف النازحين السوريين في لبنان، قال الساحلي إنه "كما سمعنا أن أحد أهم بنود جدول الأعمال في القمة العربية هو موضوع النازحين".
ويرى الساحلي أن "المساعدة العربية تكون بالضغط على الدول الغربية لعدم إبقاء النازحين بدول النزوح خاصة في لبنان لأنه يعاني كثيرا من موضوع النازحين السوريين سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو من ناحية البنى التحتية، وبالتالي الضغط على الدول الغربية ومساعدة الدولة السورية ماديا لعودة النازحين إلى سوريا".
كذلك أكد الساحلي أن "المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية وعلى رأسها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعرقل عودة النازحين، تعطي السوريين مبالغ مالية في لبنان، واستعمال الترغيب والترهيب لعدم عودتهم إلى سوريا، وبالتالي الحل يكون بالضغط على هذه المنظمات ومفوضية اللاجئين بأن تسمح بعودة السوريين إلى بلادهم والمبلغ الذي يدفع في لبنان ممكن أن يدفع نصفه في سوريا لأن المعيشة أقل تكلفة من لبنان"، وفقا له.
وأوضح المسؤول أن "العلاقات بين لبنان وسوريا أكبر بكثير من جامعة الدول العربية، جغرافيا أو تاريخيا أو العلاقات العائلية، لذلك يجب اليوم قبل الغد أن تذهب الحكومة اللبنانية إلى سوريا وأن يكون هناك اتفاق بين البلدين وأن يتحد الموقف اللبناني والسوري لمواجهة الدول الغربية والمنظمات غير الحكومية لإقناعهم والضغط عليهم لعودة النازحين ومساعدتهم في بلادهم".
في السياق ذاته، شدد الساحلي على أنه "لا شك أن ما يحصل بين السعودية وإيران وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية واللقاءات الدولية والإقليمية سيكون لها انعكاسات إيجابية على لبنان، ويجب أن نراقب وننتظر".