وأكد ابن فرحان على أن "المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري"، مضيفا: "نعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم".
واعتبر أن الحوار مع سوريا "كان ضروريا"، مضيفا "نتفهم وجهة نظر حلفائنا الغربيين".
وقال وزير الخارجية السعودي "سنتحاور مع شركائنا الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا"، مؤكدا أن "وجهة نظر المملكة أن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة"، وأعرب عن أمله في أن "تسهم عودة سوريا للجامعة العربية بإنهاء أزمتها".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد إعلان جدة الصادر عن القمة العربية الترحيب بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات التابعة لها، والتشديد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع بسوريا.
فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن العرب أمام "فرصة تاريخية" لإعادة ترتيب البيت العربي بأقل قدر من التدخل الأجنبي.
وأضاف الأسد في كلمة له أمام القمة العربية بجدة "علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب".
وتابع مؤكدًا أن "العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة".
ومضى بقوله: "نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية"، مضيفًا: "على العالم ترك القضايا الداخلية لشعوبنا وينبغي علينا رفض التدخلات الأجنبية".
وأكد أن "الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك".
ومساء أمس الخميس، وصل الرئيس السوري بشار الأسد، إلى مدينة جدة في السعودية للمشاركة في القمة العربية بعد غياب نحو 12 عاما.
وأعلنت الجامعة العربية، في 7 مايو/ أيار الجاري، عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عاما، مؤكدة "على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقا لمقاربة خطوة مقابل خطوة"، وذلك عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.