جاء هذا في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وقال البيان إن: "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية."
وأكد البيان على ضرورة تكثيف الجهود التي تهدف "لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدمًا في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان".
وشدد البيان على ضرورة حماية المقرات الدبلوماسية وفق الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وفي الإطار ذاته، أدانت المملكة العربية السعودية الحادث الذي استهدف السفارة القطرية في العاصمة السودانية.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن "رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وطالبت أطراف الصراع السودانية بالالتزام بالتهدئة وفق نتائج مباحثات جدة الأخيرة، والانخراط في المسار السياسي الهادف إلى الوصول لحلٍ عادل وشامل للأزمة في السودان.
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع باقتحام مقر السفارة القطرية في الخرطوم، "والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات".
يشار إلى أن القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كان قد اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1000 شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.