ونقلت وكالة "شهاب"، صباح اليوم الأحد، عن حمادة أن "الاقتحام الهمجي الذي نفذه وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد؛ يأتي تأكيد على عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف".
وبدورها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات اقتحام إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، لساحات المسجد الأقصى المبارك. وجاء هذا في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وإن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد". وأضاف أبور ردينة أن دخوله "في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الاقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه".
ووصف ما جرى اليوم بأنه خطير ويستدعي التدخل من المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، داعيا إلى تحرك فوري، لافتا إلى أن المساس بالمسجد الاقصى "يعد لعب بالنار وسيدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قد اقتحم، صباح اليوم الأحد، باحة المسجد الأقصى، حيث أدى طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وظهر بن غفير وهو يتجول في باحة المسجد الأقصى، ممسكا بهاتفه، وسط حراسة أمنية مشددة.
وحسب موقع "i24"، قال بن غفير: "سعيد بالمجئ إلى الحرم القدسي، المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل". وأضاف: "تهديدات حماس لن تساعد، نحن أصحاب القدس"، حسب تعبيره.
وسبق أن اقتحم بن غفير باحة المسجد الأقصى في يناير/كانون الثاني الماضي، مع حراسة مشددة، وهو ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.