وقال العليمي، في خطاب بمناسبة العيد الوطني الـ 33 لقيام الوحدة اليمنية، الذي يصادف 22 مايو/ أيار من كل عام، إن "الجنوبيين اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وأفرغ من مضمونه وقيمته التشاركية، بعد حرب صيف 1994"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأكد "الحاجة إلى الوحدة في كل التفاصيل كما تجلت بحوارات ونقاشات الشركاء الجنوبيين أخيرا، وفي العمل الجماعي لمواجهة خطر أنصار الله"، محذرا من أنها "تتربص على الأبواب استعدادًا لاجتياح المحافظات الجنوبية، والمحررة تحت الشعار الزائف (الوحدة أو الموت)"، على حد قوله.
وشدد العليمي على أن "المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، ستظل الهدف الجامع"، مؤكدًا "المضي قدمًا في توحيد الداخل والخارج ضد انقلاب وإرهاب الحوثيين (أنصار الله) والمشروع الإيراني الداعم لها"، على حد وصفه.
كما اتهم "أنصار الله" بـ"فرض واقع تشطيري بإجراءاتها الأحادية المميتة، بدءًا بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة، وإغلاق الطرق بين المدن، وفرض الجبايات والرسوم الجمركية بين المحافظات الشمالية والجنوبية، المحررة وتلك الواقعة تحت سيطرتها، وتغيير المناهج الدراسية، وإعادة تشكيل المؤسسات المنتحلة على أساس عائلي، وطائفي، ومناطقي".
وعقد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الخميس قبل الماضي، لقاء تشاوريا بين القوى الجنوبية في العاصمة عدن، تمهيدا لحوار (جنوبي - جنوبي) خلال الأسابيع المقبلة، تزامنا مع ذكرى تأسيس المجلس.
لكن هناك مخاوف من فشل المشاورات الجديدة كما أخفقت الدعوات السابقة، ويسوق الرافضون للمشاركة مبررات أن العقبات التي أفشلت أي توافق جنوبي سابق لا تزال كما هي ولم يتغير شيء منها.
وتسيطر "أنصار الله" اليمنية، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين أصبح نحو 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.