ونقلت وكالة "سما"، مساء اليوم الأحد، عن اشتية أنه "مثل ما أهلنا في القدس أحبطوا وانتصروا في معركة البوابات يجب أن نربح المعركة اليوم في الأقصى، لأنه السد المنيع لتاريخنا وديننا وحضارتنا ومستقبلنا وهويتنا الوطنية، والاعتداء ليس على المسجد الأقصى فقط ولكن أيضا على الكنائس والمقدسات، ولذلك شعبنا يقف موحدا في مواجهة هذا العدوان".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل تنوي هدم 57 مدرسة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بزعم أنها موجودة في المناطق المسماة "ج"، مطالبا المجتمع الدولي بعدم الوقوف صامتا أمام تدمير البنية التحتية للتعليم في مختلف المناطق الفلسطينية.
وتزامنت تصريحات اشتية مع اقتحام إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، باحة المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، حيث قام بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، لساحات المسجد الأقصى. وجاء هذا في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة، وستبوء بالفشل، وإن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد".
وأضاف أبور ردينة أن دخوله "في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه"، واصفا ما جرى اليوم بأنه خطير ويستدعي التدخل من المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة، التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس.
ودعا أبو ردينة إلى تحرك فوري، لافتا إلى أن المساس بالمسجد الاقصى "يعد لعبا بالنار وسيدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اقتحم بن غفير، باحة المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة، وهو ما أثار ردود فعل دولية رافضة.
وخلال الأسابيع الماضية، دعا بن غفير للقيام بتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية، وقال إن أداء حكومة نتنياهو في التعامل مع صواريخ "حماس" كان ضعيفا، بينما طالبت الخارجية الفلسطينية بتوقيف بن غفير من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحريضه ضد الفلسطينيين.