وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأحد، أن مسؤولين رسميين فرنسيين رفضوا عقد لقاء مع سموتريتش، الذي سيشارك في المؤتمر السنوي لوزراء مال دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي يسمى بـ "OECD"، المنعقد في باريس في 7-8 يونيو/ حزيران المقبل.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الفرنسية، أن بتسلئيل سموتريتش سيواجه صعوبة في عقد لقاءات مع مسؤولين أو ممثلين رسميين فرنسيين على هامش حضوره المؤتمر الدولي، في العاصمة باريس.
وأكدت الصحيفة العبرية، على موقعها الإلكتروني، أن مكتب وزير المال الإسرائيلي حاول تنسيق مواعيد لقاءات عمل للوزير على هامش حضوره المؤتمر وزيارته لباريس بينه وبين مسؤولين فرنسيين، من بينهم وزير الخارجية، ولكنه فشل في ذلك.
ويأتي الرفض الفرنسي على خلفية ما صرح به بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، في الواحد والعشرين من مارس/ آذار الماضي: "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وأضاف سموتريتش أن قواعد القانون الدولي لها خمس خصائص تحدد الأمة، التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية، متسائلًا: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، "محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني، الموجود على هذه الأرض منذ الأزل".
وصرّح سموتريتش، في شهر فبراير/ شباط الماضي، في أعقاب هجوم شنّه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".