ووفقًا لهذا الاتفاق، سيتم تنفيذ وقف إطلاق للنار قصير الأمد لمدة 7 أيام قابلة للتجديد، بعد انقضاء فترة 48 ساعة، حيث ستتوقف العمليات القتالية وتسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية واستئناف تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
ودعت قوى الحرية والتغيير في بيان لها جميع الأطراف للالتزام الكامل بمبادئ اتفاق جدة وبتوقيع وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.
وأضاف البيان:
"تأمل الحرية والتغيير أن يكون هذا الاتفاق خطوة إيجابية في طريق تحقيق وقف كامل للحرب واتباع مسار الحل السياسي السلمي، الذي سيساهم في إنهاء الدمار وإعادة الاستقرار إلى البلاد".
وعبرت الحرية والتغيير عن شكرها للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على الجهود التي بذلتها لإنهاء القتال في السودان. كما تثمن جميع الجهود الإقليمية والدولية التي ساهمت في هذه الخطوة المهمة، وتدعو إلى تعزيز التنسيق الداخلي والخارجي لبناء على هذا التقدم والحفاظ عليه، وتحقيق حل شامل ومستدام.
كما أكدت التزامها بالمساهمة الإيجابية في جهود وقف الحرب، من أجل تخفيف معاناة الشعب وإنهاء هذه المأساة، والحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها، وتأسيس السلام وحرية الشعب وارتقاء مستوى حياته.
يشار إلى أن القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كان قد اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1000 شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.