وهتف المتظاهرون، برفقة نشطاء مدنيين وسياسيين انضموا إلى التجمع، قائلين: "أوقفوا إلقاء اليابان للمياه الملوثة نوويا في المحيط. عارضوا التصريف من فوكوشيما".
وقال لي جاي ميونغ، رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي، للمحتجين إن الحكومة الكورية الجنوبية يجب ألا تتفق مع اليابان، التي "ستتخلص" من المياه الملوثة بغض النظر عما إذا كانت الدول المجاورة ستعاني من الضرر أو أن المياه العادمة ستلوث المحيطات في جميع أنحاء العالم.
وذكر لي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن اليابان يجب أن تعيد استخدام المياه الناتجة من محطة فوكوشيما للطاقة كمياه شرب إذا كانت مزاعم اليابان صحيحة بأن المياه الملوثة آمنة بما يكفي للشرب بعد معالجتها.
كما انتقد المتظاهرون خطة حكومة كوريا الجنوبية لإرسال فريق مكون من 21 عضوا من الخبراء إلى اليابان في محاولة لاستعراض عملية تصريف المياه الملوثة لمدة ستة أيام بدءا من يوم الأحد.
وقالت كانغ أون مي، من حزب العدالة التقدمي، إنها ستكون جلسة إحاطة "سرية" يقدمها الجانب الياباني، حيث تم استبعاد خبراء خاصين من الفريق، الذي لم يتم الكشف عن قائمته، وفقا لوكالة "شينخوا".
وأشارت النائبة إلى أنه لن يسمح للفريق بأخذ حتى قطرة من المياه الملوثة كعينة، في حين لم يسمح للصحفيين الكوريين الجنوبيين بمرافقة الفريق.
وأفادت كانغ بأن "قلق وشواغل شعبنا قد نُحيت جانبا. وهذا يظهر جانبا فظيعا من الدبلوماسية المهينة، حيث تقبل (كوريا الجنوبية) إحاطة اليابان خلف الأبواب المغلقة بامتنان".
وعلى الرغم من المخاوف الجدية التي أعرب عنها جيران اليابان ودول جزر المحيط الهادئ، قررت الحكومة اليابانية تصريف المياه العادمة المشعة من محطة الطاقة النووية المعطلة في فوكوشيما في المحيط الهادئ "في الربيع أو الصيف".