آلاف الفلسطينيين يشيعون قتلى نابلس وسط غضب عارم

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وصولًا إلى الدوار الرئيسي وسط المدينة، ومن ثم إلى منازل القتلى في مخيم بلاطة لإلقاء نظرة الوداع عليهم.

وردّد المشيّعون الهتافات المنددة بسياسة الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، داعين إلى تجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقال شاهد العيان، وحيد إسماعيل، لوكالة "سبوتنيك": "استفقنا على صوت إطلاق نار كثيف في المخيم، واقتحم الجيش الإسرائيلي المنزل المجاور لنا، وقاموا بتفجيره بشكل مفاجئ، وخلفوا أضرارا كبيرة في البيت والبيوت المجاورة، واستشهد الشبان الثلاثة".

وأضافت المواطنة صبحية أبو ذراع، لـ"سبوتنيك": "لقد طوق جيش الاحتلال كل المخيم، وبعدها اقتحموا بيت عبد الله أبو شلال وفجروا المنزل، وبيتنا دمر ايضًا وأصيب أولادي، ودمر جيش الاحتلال منازل الجيران أيضًا".

وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس ونفذت عملية عسكرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل الشبان الثلاثة وهم، فتحي جهاد عبد السلام أبو رزق (30 عامًا)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عامًا)، ومحمد بلال محمد أبو زيتون (32 عامًا)، وإصابة 6 آخرين على الأقل، جروح أحدهم حرجة، وتفجير عدد من المنازل.

وبمقتل الشبان الثلاثة في مخيم بلاطة، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، منذ بداية العام الحالي، إلى 156 بينهم 37 قتيلا من نابلس، و36 من قطاع غزة، و26 من الأطفال.