وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "إيران أكدت مرات عديدة، أن البرنامج النووي الإيراني له أهداف سلمية، وليس للأسلحة النووية مكان في عقيدتها الدفاعية"، مضيفا أنها ترفض بشدة البيان الانتقائي والادعاءات الوهمية التي أدلى بها أصحاب الأسلحة النووية، الذين هم أعضاء في هذه المجموعة، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وتابع كنعاني: "قیام قادة مجموعة السبع بتوجیه الدعوة إلی جميع الدول لدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، غريب جدا ويكشف عن تبني هذه الدول سياسات متناقضة، لأن هذه الدول هي نفسها المنتهكة الرئیسیة للقرار المذكور وفرض أقصى العقوبات غير القانونیة على الشعب الإيراني".
واعتبر "خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) إجراءً یرافقها حسن النية من جانب إيران لحل الهواجس المصطنعة بشأن برنامج إيران النووي، وإنجازًا مهمًا للدبلوماسية متعددة الأطراف، والتي عانت للأسف من أضرار جسيمة بسبب الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق، وعدم اتخاذ أي إجراء من الأطراف الأوروبية بعد انسحاب الولايات المتحدة".
وأشار كنعاني إلى "التقدم المرضي في تنفيذ الاتفاقيات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معربا عن أسفه أن بعض أعضاء مجموعة الدول السبع یقومون بتوجیة تهمة زعزعة استقرار المنطقة إلی ایران، التي أسهمت أكثر من غيرها في تعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
وكانت الخارجية الإيرانية، قد علقت الخميس الماضي، على بيان وزراء المال ورؤساء البنوك المركزية لمجموعة الدول السبع الكبرى في اليابان، معربةً عن إدانتها الشديدة للبيان الذي يوجه اتهامات وهمية لا أساس لها ضد إيران.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مجموعة الدول السبع "للتوقف عن ممارساتها المؤسفة المتمثلة في مرافقة واسترضاء ومسايرة الحظر الأمريكي غير القانوني، الذي ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني".
وأعرب وزراء المال ورؤساء البنوك المركزية للدول الصناعية السبع في العالم، السبت الماضي، عن "قلقهم من الأخطار التي تسببها تصرفات إيران وكوريا الشمالية، وحذروا الدول الأخرى من أن أي تعامل مالي مع إيران سيعرضهم أيضا للخطر".
وأكدت المجموعة، التي ضمت وزراء مال أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، واليابان، في ختام الاجتماع الذي استمر ليوم واحد في مدينة نيغاتا في اليابان، أنها قلقة بشدة مما وصفوه "مخاطر التمويل غير المشروع لإيران".