وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، إن "على أمريكا رفع العقوبات فورا واتخاذ إجراءات ملموسة لخلق ظروف مواتية للحوار بين البلدين"، بحسب صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صرّح خلال قمة "مجموعة السبع" في اليابان، أمس الأحد، أنه يتوقع أن يرى "ذوبان الجليد" في العلاقات الأمريكية مع بكين.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي في نهاية القمة التي استمرت 3 أيام، إن "المحادثات بين البلدين توقفت، بعد أن حلَّق "بالون سخيف" يحمل معدات تجسس فوق أمريكا الشمالية في فبراير/ شباط، قبل أن يسقطه الجيش الأمريكي.. لكن كل شيء تغير من حيث التحدث مع بعضنا بعضا".
وأضاف: "أعتقد أنكم سترون أن هذا سيبدأ في الذوبان قريبا جدا"، وفقا لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وفي مؤتمره الصحفي قبل عودته إلى أمريكا، تطرق بايدن إلى مسألة تايوان، وهي مصدر رئيسي للخلاف بين الصين والولايات المتحدة، إذ شدد على أن "سياسة واشنطن المستمرة منذ عقود تجاه الجزيرة ما زالت قائمة"، مشيرًا إلى أن بلاده لا تتوقع أن تعلن تايوان "بشكل مستقل" عن نفسها دولة مستقلة وذات سيادة.
وأضاف: "سنواصل وضع تايوان في موقف يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم، وهناك فهم واضح بين معظم حلفائنا أنه في الواقع إذا تصرفت الصين من جانب واحد، فسيكون هناك رد".
وفي أوائل شهر فبراير/ شباط الماضي، أرجأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فجأة زيارته المقررة إلى بكين، بعد أن اكتشفت واشنطن ما وصفته بـ"بالون تجسس صيني" يحلق فوق مناطق حساسة في الولايات المتحدة القارية.
وكان الغرض من رحلة بلينكن متابعة لقاء شخصي بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها إلى الصين مسؤول وزاري من واشنطن، منذ بداية الإدارة الأمريكية الحالية في عام 2021.
لم تكن هناك مؤشرات على تخفيف التوترات، إلا ان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية الصيني السابق، وانغ يي، عقدا ساعات من المناقشات "الصريحة" حول القضايا الرئيسية في فيينا، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي ذلك الوقت، قالت الحكومتان الأمريكية والصينية إنهما اتفقتا على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.